Tuesday, 10 December 2024

يوحنا 14:6 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي.


قلقك بشأن تطبيق الشريعة في ماليزيا وتأثيره على
 المسيحيين، خاصة في صباح وسراواك، يعكس قلقًا أوسع حول حرية الدين، الهوية، والنزاهة الروحية في منطقة ذات مشهد ديني وسياسي معقد. لفهم الديناميكيات والتداعيات بشكل أفضل، دعنا نوضح ونقدم النصوص الكتابية ذات الصلة، والدعم الأكاديمي، والمنظورات العملية حول هذا الوضع.

1. النظام القانوني المزدوج في ماليزيا وقلق حرية الدين

تعمل ماليزيا بنظام قانوني مزدوج: المحاكم المدنية والمحاكم الشرعية. تتعامل المحاكم المدنية مع القضايا غير الإسلامية، بينما تملك المحاكم الشرعية الولاية على المسلمين. ومع ذلك، تنشأ بعض القضايا عندما يحدث تداخل بين النظامين، خاصة في القضايا المتعلقة بالردة، تغيير الدين، والممارسات الدينية.

الشريعة وحرية الدين: كمسيحيين، قد تشعر أن تطبيق الشريعة قد يقيد حرية الدين، خاصة إذا تم تطبيقها على غير المسلمين أو أصبحت تأثيرًا غير مباشر على القوانين المدنية. هذا القلق يزداد في الأماكن التي يتم فيها الترويج بشكل متزايد للقيم الإسلامية، مثل المبادرات التي تحت شعار "ماليزيا ماداني"، التي تهدف إلى بناء مجتمع على المبادئ الإسلامية. العديد من المسيحيين يخشون أن يؤدي ذلك إلى الضغط عليهم للتكيف مع الممارسات الإسلامية أو الحد من حرية ممارستهم لإيمانهم علنًا.

المنظور الكتابي حول حرية الدين: يعلم الكتاب المقدس المؤمنين أن يظلوا ثابتين في إيمانهم مع احترام السلطات (رومية 13: 1-7). ومع ذلك، فإنه يؤكد أيضًا على أهمية الثبات في الحقائق المسيحية وعدم التنازل عن المبادئ الكتابية، خاصة في الأمور المتعلقة بالعبادة والتكريس.

أعمال الرسل 4: 18-20: عندما أُمر الرسل بعدم التحدث أو التعليم باسم يسوع، أجابوا: "لا نستطيع أن نتحدث عن ما رأيناه وسمعناه." هذا يبين أولوية طاعة الله على طاعة السلطات البشرية عندما تهدد حرية الدين.

متى 28: 18-20: التكليف الكبير يأمر المسيحيين بالذهاب وصنع تلاميذ من جميع الأمم، وهو أمر يتجاوز القوانين الدنيوية. إذا كانت الشريعة أو أي نظام قانوني آخر يمنع هذا التكليف، يجب على المسيحيين الاستمرار في البحث عن طرق للوفاء بدعوة الله.



2. مفهوم ماليزيا ماداني وقلق المسيحيين

تركز مبادرة ماليزيا ماداني على بناء مجتمع "مدني" أو "متمدن" قائم على المبادئ الإسلامية. بالنسبة للمسيحيين، خاصة في أماكن مثل صباح وسراواك التي تتمتع بمشهد ديني أكثر تنوعًا، قد يُنظر إلى هذا كأنه محاولة غير مباشرة لتعزيز الهيمنة الإسلامية.

التقييم الروحي والكتابي: بالنسبة للمسيحيين الأقوياء في إيمانهم، فإن الخطر الذي تمثله هذه المبادرة لا يقتصر فقط على السيطرة السياسية أو القانونية، ولكن أيضًا على الخداع الروحي. لقد ذكرت التأييد الذي تقدمه الكاثوليكية التي تعترف بأن الله هو نفسه يهوه، والذي يُرى كخطأ لاهوتي، لأن هذين الاسمين يمثلان فهمًا مختلفًا لله. "الله" في القرآن يشير إلى إله مختلف عن الله الذي تم الإعلان عنه في الكتاب المقدس.

يوحنا 1:12: "ولكن لجميع الذين قبلوه، الذين آمنوا باسمه، أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله." هذه الآية توضح أن الإيمان الحقيقي بالمسيح (يسوع المسيح) هو جوهر فهم من هو الله حقًا. يجب على المسيحيين الذين يعترفون بيهوه كإله إسرائيل وأب يسوع أن يكونوا حذرين من التنازلات اللاهوتية التي تحجب هذه الفروق.

يوحنا 14:6: قال يسوع: "أنا هو الطريق والحق والحياة. لا يأتي أحد إلى الآب إلا بي." هذا يؤكد على الحصرية في الإنجيل ورفضه للطرق الأخرى، بما في ذلك تلك التي يروج لها الإسلام، الذي يرى يسوع بشكل مختلف.



3. دور المؤمنين الحقيقيين في الصلاة والسلطة الروحية

القلق الذي أثارته بشأن الحاجة إلى أن يكون المسيحيون يقظين روحيًا ويطلبون من أجل بلادهم متجذر في الفهم الكتابي حول قوة الصلاة والسلطة الروحية.

محكمة السماء: مفهوم "محكمة السماء" هو أمر قوي في الصلاة الشفاعية، حيث يقف المؤمنون أمام الله، يطلبون بناءً على كلمته ووعوده. يدعم هذا المفهوم نصوصًا مثل عبرانيين 4:16، التي تدعو المؤمنين إلى "التقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي نأخذ رحمة ونجد نعمةً عونًا في حينه."

متى 18:19-20: "أيضًا أقول لكم: إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه، فإنه يُمنح لهم من قبل أبي الذي في السماء. لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم." هذا يؤكد قوة الصلاة الجماعية في الحرب الروحية، حيث يمكن للمؤمنين أن يطلبوا التدخل الإلهي في أمور الدولة.

لوقا 10:19: "هوذا أنا قد أعطيتكم سلطانًا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو، ولن يضركم شيء." هذا يوضح أن المؤمنين يمتلكون السلطة الروحية للتغلب على القوى الشريرة، وبالتالي على الأنظمة السياسية أو الدينية التي تقيد حريتهم.



4. اليقظة الروحية والاستعداد

بالنسبة للمسيحيين في ماليزيا، خاصة في المناطق التي يتزايد فيها تأثير الإسلام، فإن اليقظة الروحية أمر بالغ الأهمية. الكتاب المقدس يحذر من التقاعس الروحي ويشدد على الحاجة للاستعداد، كما نرى في:

رؤيا 3: 15-17: يتم توجيه اللوم إلى الكنيسة في لاودكية لأنها كانت دافئة أو باردة. هذا قد يكون تحذيرًا للمسيحيين الذين لا ينتبهون للتحديات التي يواجهونها في مجتمع قد يفرض ممارسات دينية غريبة.

1 يوحنا 4:4: "أنتم من الله، أيها الأولاد، وقد غلبتموهم، لأن الذي فيكم هو أكبر من الذي في العالم." هذا يعزز فكرة أن المؤمنين يجب أن يعتمدوا على قوة الروح القدس التي فيهم للتغلب على القوى الدنيوية.



5. المصادر الأكاديمية واللاهوتية

هناك العديد من المصادر التي يمكن أن تساعد المؤمنين على فهم تداعيات الشريعة الإسلامية والقضايا اللاهوتية المرتبطة بالعلاقة بين الإسلام والمسيحية:

الكتب:

"The Truth About the Quran" من تأليف مارك جابرييل.

"The Deception of Allah" من تأليف كريستيان برينس.

"Sharia Law: A Guide for Non-Muslims" من تأليف بيل وارنر.


المجلات والمقالات: توجد العديد من المجلات الأكاديمية التي تمت مراجعتها من قبل الأقران في الدراسات الدينية التي تستكشف تقاطع الإسلام والمسيحية والشريعة، خاصة في جنوب شرق آسيا. بعض المجلات تشمل:

"The Journal of Southeast Asian Studies"

"Asian Journal of Comparative Politics"

"Religious Studies and Theology"



الخلاصة

قلقك هو قلق مشروع، خاصة مع زيادة التأثير الإسلامي في ماليزيا. الكتاب المقدس يوجه المؤمنين بوضوح للثبات في إيمانهم، واليقظة تجاه العصر، والمبادرة في الصلاة والحرب الروحية. المفتاح هو الفهم أن ولاءنا الأعلى هو لله، وليس لأي نظام قانوني أو سياسي دنيوي، وأن من خلال الصلاة والسلطة الروحية، يمكننا طلب التدخل الإلهي من أجل بلادنا وضمان أن يتم تنفيذ مشيئة الله.


No comments:

Post a Comment